samedi 4 janvier 2014

مطـــار



" غطّى الظلام العالم .. أخذت تمطر و كأنّ الشتاء لن يعرف ليلة اخرى ..


إلى هناك ..






أضواء كاشفة .. ضجيج .. مبالغون في ارتداء البهجة رغم سوء العوامل الجويّة .. كانت ليلة أحد .. في بلد كتونس .






نحو المكان .. في سيارة لا تحمل غيرهما .. و عبءا ثقيلا من طقوس الرحيل .






مطر في الخارج ، على النوافذ .. يحجب الرؤية .


مطر في الدّاخل ، في الخلفية .. كحلم ذات ليلة صيفية .






يصلان بسرعة .. الوقت كعادته .. محتال .. و لا يدين لأحد بجميل .


صامتان ..عمرا.


و المسافة بين النفس و النفس .. تمتلأ نصوصا و نصوصا لن تكتب .. خشبات مسرح شاغرة لم تملأ.. و دروسا في الحياة لم تجد طريقها بعد إلى المتعظين .






تتضاءل في مخيّلته شيئا فشيئا .. تعود سنوات إلى الوراء .. قرنفلة بألوان باهتة بلا اصطناع ..


أدرك حينها أنها لم تكبر يوما في مخيلته رغم كل ما فعلته ليحدث ذلك و رغم عناء الكعب العالي .. و أحمر الشفاه الذي سيظل يرسم تعاريج حمّى الغياب .


صوت المسافرين يتحد .. تختلط اللغات و المشاغل و الخلفيات في الصورة ..


و الخلفية عنده واحدة .. موسيقاها .


" توقّفي . سنوقف التصوير و نعود إلى المنزل .. ما عدنا نريد منكم شيئا ,, " و يتعطّل جهاز التحكّم . و لا إجابة .






تتقدّم .. و يقف في مكانه كتمثال سبقه الزمن .


" توقفي "


" هل لك أن تأخذي الذاكرة معك ؟ توأمك .. ستؤنسك و تدفىء صقيع أحلامك بما لديها مما يشتعل ..


إيّاك أن تستهيني برمادها .. هو يحمل دائما تحته نارا لا تنطفىء .. و يجيد تقديم االقرابين إليها .


خذيها .. "





تبتسم .. و تتغيّر موسيقى الخلفيّة ..





انفراج في عقدة القصّة .. "










لعلّ وداعك سيكون كذلك ..


أيتها النجمة .. حقّا .



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire