jeudi 24 octobre 2013

بــلون الـــموت


هو الموت مجددا .. 

مجددا كما لم يكن يوما .. في بلد الحياة و الأفراح المحتلّة لطول السنة و عرضها ..


الموت . 
بحروفه القليلة،الضئيلة .. 
و سواده الذي اذا خيّم ابتلع الوطن .


صباح الموت مظلم .. غائم..  كريه ..


مساء الموت موت أيضا .. و رغبة جامحة في رحيل جماعي .
أهناك يحلو المقام أكثر ؟ نفاق أقلّ ؟ ظلم أقلّ؟ دم أقلّ ؟ كراسي أقلّ؟ 


الإعتياد على الموت جريمة . في حق الآن و في حق ما سيأتي و من سيأتي معه .. 
في حقّ القادمين .. عيون الغد الباسمة .. التي لم تفقه معنى الدمع بعد .


ونحن لم نركّب جينيا لنعتاد على الموت . 
نحن بما فينا من انشقاق و حماقات .. نعشق الحياة .. و نزرع بين قبري شهيدين زنبقة و نسقيها كل صباح موت ..
لتشهد للحياة في أضعف حالاتها


بقاء الموت .. مؤلم .. مخرس .. بلا لون .. .. 
لم نعتده ، و لم نعرفه .. و حتى خلال مروره الأخير كان حريصا على أن يظلّ عابرا 


هنــا موت اليوم .. أسود . 
صبــاح الموت الموالي .. كيف سيكون ؟