samedi 1 décembre 2012

مدن صغيرة


وحدها المدن الصغيرة البحرية عامّة  قادرة على فتح إدراج ذاكرتنا و إفراغ ما فيها  

تتجرّأ على الدخول من أكثر الممرات سرية
تلهمنا لارتكاب الكوارث .. ثم الكتابة 

حاجتي للهدوء لا توصف

أريد ان أسمع رجع صدى الصمت 
أحتاجه
لارتّب أغراض الذاكرة قبل ان أعود إلى تلك المدينة الصّاخبة
أفرض حظر تجوّل داخلي
أبحث عنّي في أزقّتي .. 

وحدها المدن الصغيرة تجرأ على أن تضع ملحا على الجرح  ظنّا منها اننا سنشفى بذلك

لا تعلم انها توقظ ألما داخليا .. أمضينا عمرا في جعله ينام 

هنا من عمق الصمت
لا مكان إلا للورقة و القلم
لا شيء يجدي سوى الكتابة 

بحر .. نسمات خريفية .. و ذاكرة مفخخة تنصب لي في كل زقاق كمينا 


وحدها المدن الصغيرة .. تبرع في استنزافي .. كتابة 

_____________________

 الــشّابة 

mercredi 28 novembre 2012

إجــتـــيـــاح


هو نصّك ..و هو الأجدر بأن يكون أول ما يوضع هنا 


نظر إليها .. عيناه تحويان العالم ..
" اكتبي .. سأقرؤك مجددا .. دائما .. "
و هي التي رفعت قلمها عن المساحة البيضاء منذ عمر .. لا تفقه ما يقول
تنظر إليه .. كطفلة يعلّمها أبوها النطق ..
تنظر إليه طويلا ..
تحفظ قسمات وجهه عن ظهر قلب ..
تخاف أن يختفي فجاة .. كما اعتاد أن يفعل دائما
و يتركها تكتبه قصصا .. تكبرها
قصصا تصنع منها .. أنثى
قصصا قد تتشابه
دون أن تشبههما ..
تخاف أن يذهب ..
ليصنع فرحه المؤلم تحت نور شمس أخرى
سيحبّه آخرون هناك .. سيحبهم ربّما
سيتذكرها أحيانا .. يوما ما .. أو ربّما لن يفعل

و لكنها تواصل الحفظ
ستمتلك قسماته ..
ستضغط عليها بكلتا يديها
لن يفتكّها منها أحد ..
 ثم ستتركه يرحل

هو اكتشافها .. الذي لم تسمّه بعد
اكتشافها الذي يسكن مدن الحزن الساكن في عينيه
هو .. أمسها الشاهق ..
الغامض
أمسها الذي يتكرر في نسختين لا تتشابهان ..
هو .. ذلك الكبير الكبير جدّا .. حتى الحبّ

ماكان يمكن له أن يصل إلى مكان أبعد من ذلك
 أو أنّ عليها أن تخترع مكان أبعد من ذلك لتضعه فيه ..

بألوانه الشاحبة .. بموسيقاه ..
هو .. رقصها على وقع أنفاسه ..
رائحة تبغه في كلّ مكان .. تجتاح ذاكرتها ..
تعيدها إلى ذلك المساء .. تعيدها ..
إلى المكان ذاته ..
حيث رائحة تبغه مازالت تقاوم .. 
هناك .. من حيث .. رحل ..